كتاب في بطاقة:
بين يدي كتاب (الفقه المالكي وأدلته).
المؤلف: الحبيب بن طاهر المولود في 19/10/1958 بمدينة صفاقس التونسية والحاصل على شهادة الاستاذية في العلوم الاسلامية من المعهد الاعلى للحضارة الاسلامية بجامعة الزيتونة سنة 1992.
تلقى بعض العلوم الشرعية على ثلة من علماء الزيتونة منهم الشيخ عثمان العياري في القراءات، والشيخ بلقاسم الخضر في الفقه، والشيخ مصطفى المؤدب في المواريث. ولازم الداعية الفاضل الفقيه الأصولي الشيخ محمد الأخوة على امتداد عشر سنوات. وأخذ عنه الفقه بدراسة الكتب المعتمدة في المذهب مثل “أقرب المسالك”، و”حاشية الدسوقي على الشرح الكبير”، و”شرح الحطاب على مختصر الخليل”. وقد قام الشيخ محمدالأخوة رحمة الله عليه بمراجعة قسم العبادات من كتاب الفقه المالكي وأدلته لصاحب الترجمة كما قدم له.
وصف الكتاب
يُعتبر الكتاب من الكتب القليلة و النادرة لمؤلفه الشيخ الفقيه “الحبيب بن طاهر” التي إهتمت بأدلة الفقه المالكي وتناولته بكثير من التفصيل و التوضيح والتبيان، قصد من خلالها إفادة من يقع بين يديه تبيان منهج العلماء في ممارستهم النصوص الدينية والأدلة الإجتهادية ، وكيف طبقوها على القضايا الجزئية واستخرجوا منها الأحكام الفقهية وكيف قالوا للواجب هذا واجب وللحرام هذا حرام ؟ كيف نزلوا بصيغة الأمر من الوجوب الظاهر إلى الإستحباب ؟ وبصيغة النهي من الحرام إلى الكراهة ؟ متى ولماذا أبقوهما على ظاهرهما ؟.
كيف توصلوا إلى أن يجعلوا شيئا سببا لشيء أو شرطا له أو مانعا منه ؟ متى استعملوا القرآن والسنة والإجماع ؟ ومتى استندوا إلى القياس ؟ ومتى لجأوا إلى العمل بالمصلحة والإستحسان والإستصحاب والعرف ؟ وماذا فعلوا عند تعارض الإدلة ؟
فقد أراد ملفه توضيح هذا المنهج لا على طريقة كتب الأصول بل من خلال إلحاق جميع مسائل الفقه بأدلتها التي وقع استنباطها منها
ومن شأن هذه الطريقة أن تقدم ممارسة تطبيقية لهذا العلم وشاملة وأن تكشف عن مدى استناد مسائل الفقه إلى الأدلة، ليسهل تصنيفها إلى ما هو معلوم من الدين بالضرورة والى ما مستنده النصوص والأدلة الثابتة، كالقرآن والسنة، والى ما مستنده الرأي والأدلة المتغيرة كالعرف مثلاً.
وقد اختار أن يكون مذهب الإمام مالك رضي الله عنه موضوع هذا العمل، لأنه المذهب المنتشر بالبلاد التونسية، وقد اعتمد المؤلف على كتاب أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك، للشيخ أحمد بن محمد الدردير لاقتصار صاحبه عند تعدد الأقوال على الراجح معيداً صياغته في شكل يفهمه القارئ ملحقاً بالمسائل الفقهية الأدلة التي استنبطت منها مع الحرص على عدم ترك أية مسألة يوجد لها دليل مذكور أو تعليل عند فقهاء المالكية دون ذكر معتمداً في ذلك على أمهات المصادر في المذهب المالكي مع ذكر التوجيهات والتعليلات للأدلة المذكورة.