كتاب في بطاقة
كتاب: تفسير الجلالين
المؤلف: الإمامين جلال الدين المحلَّى – جلال الدين السيوطي
وصف الكتاب
سُمِّي هذا التفسير بـ ” الجلالين ” نسبة إلى مؤلِّفيه الجليلين: جلال الدين المحلَّى، وجلال الدين السيوطي؛
وقد ألف القسم الأول منه المحلي حتى وصل إلى الجزء العاشر من القرآن الكريم أي إلى سورة التوبة، ثم جاء السيوطي وأتم هذا التفسير، وهو من التفاسير القيِّمة المفيدة، التي لاقت انتشاراً واسعاً بين المسلمين، وعمَّ النفع به ديار المسلمين كافة، لما امتاز به من عبارة وجيزة، وأسلوب واضح بيِّن، ليس فيه تعقيد ولا غموض.
وخبرهذا التفسير يفيد أن الإمام جلال الدين المحلَّي كان من العلماء المبرَّزين في القرن التاسع الهجري، وقد بدأ بتأليف هذا التفسير من سورة الكهف وانتهى به إلى سورة الناس، وعندما شرع في تفسير سورة الفاتحة وما بعدها وافته المنيَّة قبل أن يُتمَّ كتابة تفسير النصف الأول من القرآن؛ ثم جاء الإمام السيوطي بعده؛ وهو من علماء القرن العاشر الهجري فقطع العهد على نفسه بإتمام تفسير ما لم يتمكن الإمام المحلَّى من تفسيره؛ فشرع في تفسير سورة البقرة، وأتم التفسير إلى نهاية سورة الإسراء.
وبعمل هذين الإمامين اكتمل هذا التفسير، الذي كان له من القبول الكثير.. إن هذا التفسير قد جاء في غاية من الاختصار والإيجاز، ولعل هذا ما جعل له قبولاً وإقبالاً من الناس، ناهيك عن أسلوبه المميز، من سلامة في العبارة، وسلاسة في اختيار الألفاظ، وحسن تحرير للأقوال، وتقرير للمسائل، وتنقيح للإشكالات ومنهج المؤلِّفين في هذا التفسير كان يقوم على ذِكْرِ ما تدل عليه الآيات القرآنية، وما يُفهم منها، ومن ثَمَّ اختيار أرجح الأقوال وأصحها.
ويقوم كذلك على إعراب ما يحتاج إلى إعراب، دون توسُّع أو تطويل يُخرج عن القصد، بل في حدود ما يفي بالغرض، ويوضح المقصود والمطلوب.
ونظراً لأهمية هذا التفسير، وما امتاز به عن غيره من التفاسير، فقد اتجهت إليه هِمَمُ كثيرٍ من العلماء؛ فوضعوا عليه التعاليق المفيدة، وكتبوا عليه الحواشي الشارحة، وكان من أهم الحواشي التي كُتبت على هذا التفسير: حاشية الجمل، وحاشية الصاوي، وهاتان الحاشيتان متداولتان بين أهل العلم.
وقد بقي محتفظاً بمكانته في المكتبة الإسلامية، جنبًا إلى جنب مع كتب التفسير الأخرى، وقد اعتبر أحد الكتب التي يُرجع إليها في فهم الكتاب العزيز، وخاصة لمن لم يسعفه الوقت لقراءة التفاسير الموسعة والمفصلة.